هندسة الأنسجة ورؤي 2030
د.آلاء الشريدة (عضو مجلس ادارة)
تعد هندسة الأنسجة واحدة من أبرز التطورات العلمية في مجال الطب وعلم الأحياء، حيث تساهم في إحداث ثورة في علاج العديد من الأمراض والإصابات.
تهدف هذه التقنية الواعدة إلى إصلاح أو استبدال الأنسجة التالفة باستخدام خلايا حية ومواد بيولوجية فهي لا تقتصر على تحسين نوعية الحياة فقط، بل تفتح آفاقاً جديدة لعلاج الجروح، الحروق، او ألامراض المزمنة مثل التليف الكبدي وأمراض القلب والسكري. من خلال تطوير هذه التقنية، يمكن للمرضى أن يتجنبوا الحاجة إلى زراعة الأعضاء، مما يقلل من مخاطر رفض الجسم للأعضاء المزروعة ويوفر حلاً أكثر أماناً وفعالية.
تتوافق أهداف رؤية المملكة العربية السعودية ٢٠٣٠ مع التقدم في هندسة الأنسجة بشكل كبير، حيث تسعى إلى تعزيز الابتكار في المجال الطبي وتحقيق الاكتفاء الذاتي في توفير العلاجات المتقدمة. عبر تبني تقنيات هندسة الأنسجة، يمكننا تعزيز بنيتنا التحتية الطبية وتوفير علاجات محلية متقدمة، مما يسهم في تقليل الاعتماد على العلاجات من الخارج وتوفير فرص عمل جديدة في المجالات العلمية والطبية.
حالياً، تحقق المملكة العربية السعوية تقدماً في مجال هذه التقنية الحيوية من خلال بعض المبادرات والشراكات مع مؤسسات بحثية عالمية. تلك الجهود ستثمر في تطوير تقنيات جديدة يمكن أن تحدث فارقاً كبيرا في تشخيص او علاج الامراض.
ولتحقيق الاستفادة القصوى من هذع التقنية، من الضروري التركيز على التعليم والتدريب في هذا المجال.
يمكن للجامعات والمؤسسات البحثية في المملكة أن تلعب دورًا حيويًا في تطوير الكفاءات المحلية من خلال برامج تعليمية متخصصة وشراكات مع مؤسسات عالمية. هذا الاستثمار في التعليم سيسهم في خلق جيل من العلماء والباحثين قادر على قيادة الابتكار وتحقيق الأهداف الطموحة لرؤية ٢٠٣٠ مما يسهم في تحسين جودة الحياة لمواطنيها ويعزز من مكانتها كقوة علمية رائدة على الساحة العالمية.
لا تنسي الإطلاع علي باقي أخبارنا الآن.